اسرائيل تحتفي بعرض مسرحي في مصر عن الهولوكوست يقابله مدونو عرب بالرفض

مواضيع مفضلة

السبت، 7 سبتمبر 2019

اسرائيل تحتفي بعرض مسرحي في مصر عن الهولوكوست يقابله مدونو عرب بالرفض

احتفاء اسرائيلي واسع بعرض مسرحي عن "الهولوكوست" في مصر باحتفاء قابله مدونون عرب بالرفض إذ راو ان فيه "ترويجا للصهيونية".

 إسرائيل تحتفي بمسرحية مصرية تجسد "الهولوكوست"
وحملت المسرحية المثيرة للجدل عنوان "سوبيبور" وهي من بطولة فريق مسرحي لطلاب كلية التجارة بجامعة عين شمس.

وعرضت المسرحية في أفريل/ نيسان الماضي، إلا أنها أثارت الجدل في هذ الايام الاخيرة.

فقد زادت حدة الجدال بعد تغريدة نشرها مسؤولون إسرائيليون يشكرون فيها الجهة القائمة على العرض. 

ونشرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" عبر فيسبوك مقطع فيديو للمسرحية وأرفقتها بالتعليق التالي: "لأول مرة مسرحية عن الهولوكوست في جامعة مصرية".

وأشاد مدير الإدارة مصرية والمغربية في الوزارة الخارجية الإسرائلية، ليئور بن دور، بطلاب الكلية المشاركين في مسرحية الهولوكوست.

وقال بن دور في تصريح تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية إن "الهدف المشترك عند الاحتفال بأربعين عاماً من توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، هو أن نبني معا عالما تحفظ فيها كرامة أبنائنا".


لم تعجب فكرة المسرحية لكثير من المدونين خاصة النشطاء الذين يناهضون للتطبيع.

وقد عبر كثير معلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي العرض دليلا على "اختراق الصهيونية المجال المسرحي والجامعي في مصر"، حسب وصفهم.

واستفسر كثيرون عن الجهة التي وافقت على العرض المسرحي، ووصفوها بـ "الخيانة والعمالة"ووصمة عار على المصريين.

فتساءل المغرد محمد مسعود قائلا: "ما علاقة الدول العربية بالهوليكوست حتى تقدم عروضا ومسرحيات حولها؟بالأمس نسمع بنصب تذكاري في المغرب واليوم مسرحية هولوكوست  في مصر فهذه الخطوات تمثل خيانة للقضية الفلسطينية".

وعلى نفس المنوال، غرد صاحب حساب "المنطق بأبعاد فلسفية" دعا فيها الجامعة لتجسيد أحداث صبرا وشاتيلا ودير ياسين.


واعتبر كثير من النشطاء والمثقفون العرب، من بينهم الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة، بأن هذه المسرحية تأتي في إطار الهرولة العربية للتطبيع مع إسرائيل.

كما اتهم بعض المغردون حكومات في المنطقة بالخضوع لإسرائيل، والعمل على خلق أجيال جديدة تنسى و لا تهتم  بالقضية الفلسطينية من خلال إرسال مدونين لزيارة تل أبيب أو تقديم برامج لتبيض صورتها.


من جانب محمد زكي، مخرج المسرحية، يدعوا منتقيدها لمشاهدتها كاملة قبل الحكم على محتواهادون مشاهدتها .

ووضح أن "المسرحية لا تسيرعلى نهج الأفلام الإسرائيلية التي تستغل برأيه الهوليكوست لتبييض الصهيونية".

و اتبعها بتدوينة له على فيسبوك: "فكرة المسرحية تتلخص في جملة: كيف للإنسان الذي ذاق العذاب أن يذيقه لغيره؟".

ووضح أن العرض المسرحي يحكي عن قضية معسكر "سوبيبور" لمعتقلين يهود في ألمانيا بداية من جمعهم للاعمال الشاقة وتعذيبهم ثم قتلهم.

كما رفض المخرج "أي محاولة للتشكيك في إيمان صناع المسرحية بالقضية الفلسطينية".


لكن يبدو أن توضيح المخرج لم يخفف حدة الهجوم تجاه القائمين على المسرحية، إذ اعتبرت الكاتبة الصحفية أمنية طلعت أن "الاحتفاء الإسرائيلي بالمسرحية يؤكد تجاوزها لثوابت القضية الفلسطينية".

 دافع آخرون عن مسرحية "سوبيبور"، يقولون بانها "تبرز مأسآة إنسانية تعرض لها آلاف اليهود".

وانتقد أحمد الرواي الكاتبة الصحفية أمينة ويتهمها بإثارة البلبلة دون ان تشاهد العرض كاملا، وهو ما نفته الصحفية امينة في تدوينات سابقة.



و"سوبيبور" اسم أحد أشهر المعسكرات النازية، احتُجز به عشرات الآلاف من اليهود، وتم إنشاؤه في مارس آذار عام 1942 قرب الحدود الألمانية مع بولندا.

وفي أكتوبر تشرين الأول 1943، حاول الكثير من المساجين الهروب من المعسكر، إلا أن الحراس منعوهم من ذلك ولم ينجحوا بالفرار إلا 47 شخصا فقط.

وبعض التقارير اشارت إلى أن أكثر من 260 ألف يهودي تم قتلهم في غرف الغاز داخل المعسكر.

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

عن مُميز

إتصل بنا

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

propellerads

Facebook

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف