قصة لاعمى و الاعرج مع الذهب

في احد البلدات البعيدة يسكن شيخان لا يعرفان بعضهما البتة كان احدهما اعرج يسكن في شرق البلدة و الاعمى يسكن في غربها
لا يعرف احد منهما الاخر.


كان الاعرج يحتاج الى الذهاب الى السوق ليقضي حاجاته لكنه كان اعرج لا يستطيع السير من داره الى السوق الذي كان بعيدا
و في احد الايام بينما هو جالس على باب منزله مر به الرجل الاعمى الذي كان ذاهب الى السوق ولا يعرف الطريق.



سأل الاعمى الرجل الاعرج عن مكان السوق فأخبره بمكانه لكنه لا يستطيع ان يذهب اليه بمفرده و لن يذكر الطريق لهذا طلب منه ان يرافقه حتى يصل الى السوق.

قال الاعرج انه لن من دواعي سروري ان انقلك الى السوق لكني رجل عاجز و انت جد احد غيري .

دار بينهما الحوار و اتفقوا على ان يتعاونا على المسير حتى يقضوا حاجاتهما معا و ذلك بان يحمل الاعمى الاعرج و يسيران معا و الاعرج يدله على الطريق.

و بينهما كذالك اذ رأى الاعرج كيس على ناصية الطريق فهداه اليه حتى ادركه و لما فتحه اذا هو بالذهب الخالص
اختلفا فيما بينهما ايهم الاحق بالكيس فقال الاعرج انا رأته و قال الكفيف انا نقلتك اليه .

سمع احد المارة الخلاف الذي دار بينهما و جاء لفك النزاع و اقترح عليهما اقتسامه لكن الطمع منعهما من ذلك و لم يلتفتى له و طرداه

جاء رجل آخر سمع خلافهما و بعد ان اخبراه حمل كيس الذهب و فر مسرعا ثم قال الحقا بي ان استطعتهما


المغزى من القصة ان اليد الواحدة لا تصفق و ان لم نتفق يسأتي من يسرق و ان العدو ضعيف و يقوى بفرقتنا و ان لم يجدنا كذالك فرق بيننا.

قال الله تعالى '{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} الانفال 46