هل هي تعاقبه ام تعاقب نفسها ام كلاهما معاقب
تعود مجريات الواقعى الى قصة تحدث تقريبا في كل يوم بين العلاقات الثنائية بين الرجل و المرأة حيث يسعى فيها كل طرف الى ان يبعث فيها برسالة الى الطرف الآخر انه قد ضيع من يده جوهرة كبيرة وانه سيندم ندم شيديد لانه فرط في هذه الجوهرة الغالية لانه لن يجد مثلها و ان لن يجد شخص آخر يفهمه مثل ما كانت تفهمه الجوهرة الفريدة التي ضيعها من يده.
لا تستغرب من سماع هذا الكلام فهذ العبارة يعتقدها كل شخص منهما حيت تعتقد المرأة ان الرجل قد ضيعها و انه اهملها و انها قدمت له كل ما يمكنها في حيث لم يقدر قيمة ما كان يملكه و نقس الشيء بالنسبة للرجل حيث يعتقد نفس الاعتقاد فيفكر منهما ان يشعر الآخر بقيمة و يحاول جاهدا ان ينزل عليه العقاب الذي يجلعه على الاقل يحس او يشعر باثر فراقهما.
هذه قصة لاحب البنات كانت تعتقد انها ستعاقبه على فراقها بحيث بكل ما يمكنها للفت انتاهه اليه و اول شيء فكرت فيه هو ان تقنعه انها على علاقة بشخض آخر احسن منه و انه مطلوبة و انها كانت تقدم له معروفا بانه افردته بحبها لكن الآن بعد ان تركها هي حرة و تستطيع ان تحب اشخاص غيره و انت تختار منهم الافضل الذي يقدر النعمة التي بين ايديه و انها كانت عنده فرصة لا تعوض و انها لو انطبقت السماء على الارض فإنها لن تعود اليه حتى ولو توسل اليها.
فكانت تراقبه من بعيد و تنتهز الفرص التي تكون فيها على مرمى بصره فتنظر الى اقرب شخص موجود بجانبها و تفتح معه الاحاديث و تحاول ان تكون في حوارتها متفتحة متفهة الى ابعد الحدود و تنتظر ردة فعله و تركز في ملاحظاتها الى تعاببير و جهه و اذا لم تجدي هذه المحاولات تزيد في ضحكاتها الى القهقهة و ترفع صوتها و تضرب بيدها على يده على امل ان يتفاعل و ان يرد عليها ....الخ و في كل مرة مع شخص آخر تحاول ان تقدم ارقام هاتفها الى اي شابه يطلبه او تفتعل هي معه حوارات حتى تقدم رقم هاتفها ..المهم ان تبدء في علاقة جديدة تنسيها العلاقة المرة التي مرت بها.
ليس هذا فحسب بل تحاول ان تفعل ما هو اكثر من هذه اذ يمكنها الخروج معه و فعل مع الشاب الجديد ما لم تفعله مع حبيبها الاول
و لا يرضيها ان تفعل هذا بل ما يرضيها هي ان تجعل الشخص الذي احبته يسمع و يرى ما صارت عليه الآن.
ربما هو يشفق على حالتها مثل ما حدث في قصتنا هذه اذ اشفق عليها و شعر ان فرقهما انه كان لخلافات فكرية و مادية حقيقة انه كان قاسي لاحدهما او لكلاهما لكن هذا لا يعني ان تبيع نفسها بارخس الاثمان و حاول ان يوصل هذه الفكرة اليها لكنها تقبلته بالطريقة الخاطئة حيث كانت تعتقد ان علاقته معها كذالك كانت بنفس الوتيرة و هل كانت معه تبيع نفسها بارخص الاثمان بل انه هو من باعها بارخص الاثمان.
المهم و تتبادل اطراف باحاديث ثافهة يحاول كل منهما ان يجعل الحادث كانه شيء ثمين و فقد و يستعملون الالفاظ المنمقة و الكلامات البراقة.
رأي انا كل هذه العلاقة انا هذه القصة اذا لم تحدث بين زوجين فهي حرام في حرام و في تفاهات و في خرافات و انا الشيطان مرتاح جدا لما يحدث و ان الشيطان لا يهمه اذا اصطلاحا و لم يصطلحا فالامر عنده سيان اذا تصالحا فهو قد استهذف شخصين و نجح في مخططه اذ اقنعهما بان يفعلا ما نهاهما الله سبحانه و تعالى عن فعله ليس هذا فحسب بل ان اتختلفا و تفرقا فانهما يفعلان ما حرمها الله على فعله ليعودا لفعل ما حرمها الله على فعله . و ان تفرقا فانها هي او هو يقوم بما حرم الله على فعله اذ ذهبت و فتحت علاقة غير شرعية اخرى مع شخص آخر كل هذا يصب في مصلحة الشيطان اذ هو السعيد الوحيد في كل احداث القصة هته و انهما هما العوبة في يديه.
تبا لك شاب و شابة اشغلتهما التفاهات و ارضاء الشهوات في و لم يفكرا و لا للحظة في ان ما يفعلانه كله ليس في مصلحته و لا واحد منهما بل لانهما بدءا علاقة غير شرعية و لم يفكر ولا واحد منهما انه عليه ان يبحث على رضا الله من خلال ما يحدث و على الاقل ان لا يسعى الى غضب الله او على الاقل ان يتذكر الله فلا يفعل ما يرضيه و لا يفعل ما يغضبه عليه نسوا الله تماما وهذا ظاهر على افعالهما و لهذا انساهم انفسهم اذ يواصلون في أذيتي انفسهم اذ ان كل واحد منهما لا يؤذي غيره بل هو ياذي نفسه
لاحظ انهم نسوا الله فانساهم انفسهم
يقول الله جل وعلا : { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ } [الحشر : 19]
إرسال تعليق