انا متخرج من الجامعة لكني عاطل عن العمل

مواضيع مفضلة

الاثنين، 22 مايو 2017

انا متخرج من الجامعة لكني عاطل عن العمل


انا متخرج من الجامعة لكني عاطل عن العمل





كثيرا ما نسمع هذه العبارة انا متخرج من الجامعة لكني عاطل عن العمل لكن لا نجد إجابات شافية. ولو طرحنا هذا السؤال على اخصائي اجتماعي لكانت نفس الإجابات التي نجدها في الكتب لابد ان يكون لك هدف لابد ان تفعل شيئا ما لكن لا احد يقول لنا ما هو هذا الشيء الذي يجب ان نفعله. و بالتالي يبقى الحال هو الحال ولا جديد ومازال السؤال بدون إجابة.


ربما في خلوة مع نفسي فكرت لعلي أجد حل اريد ان افعل شيء اريد ان أكون ناجح و انا متخرج من الجامعة وكل ما احتاجه هو فرصة اثبت فيها نفسي.  كل ما احتاجه هو فرصة واحدة فقط لا غير

قلت انا اريد ان اعمل شيء يكون دو فائدة ويعود عليا بالمنفعة لكن انتظر دقيقة عمل يكون ذو فائدة كانت واضحة قصدت بها ان يكون من الاعمال التي يرضاها الله سبحانه وتعالى  بمعنى حلال لكن يعود عليا بالفائدة ما هو المقصود بالفائدة.

ماهي الفائدة التي اريدها فالفائدة تختلف من شخص الى شخص وما هي الفائدة التي احتاجها انا بالذات. وجدت اني احتاج الى عمل يعود عليا بالمنفعة المالية. فانا لا استطيع ان اعمل شيء بدون المال. لا أستطيع ان اركب الحافلة بدون مال و لا أستطيع ان اشحن الهاتف النقال بدون مال و لا استطيع ان اشتري شيء البسه بدون مال و لا استطيع ان  اشتري شيء لأكله بدون مال و لا استطيع ان اشترك في دورة تعليمية بدون مال.  لابد لي ان اقبل باي عمل متناسيا شهادتي  حتى و لو كان رجل مبيعات في كشك شحن. او فتى في محل لبيع الملابس او  بائع في عربة الاكل السريع.  يعني حتى استطيع ان اقتني شيء لابد ان اعمل فيه او في غيره لكن لن احصل على المنفعة بدون ان اقدم شيء. لكن لا استطيع ان اقدم شيء لاني لا املك شيء  أصلا.  انتظر لحظة هل حقا انا لا املك شيء. هههههه ضحكت على نفسي ضحكا كثيرا  ماذا قصدت باني لا املك شيء هل كان المقصود هو المال او النفوذ تبا كم انا سخيف اذا كنت انا لا احترم نفسي لا عجبا ان أحدا لم يعرف قيمتي. أخيرا فهمت عبارة قدر نفسك  يقدرك الناس.

لكن ماذا أملك, انا أملك العلم الذي  تدل عليه هذه الشهادة وليس الشهادة التي تدل على العلم الذي املكه هذا ما سأقدمه ليعود لي بالمنفعة. لكن ماذا سأخذ في المقابل هل دراهم معدودة مقابل الحصة. يعني تاجر دروس خصوصية ربما اقتني بعض الملابس لكن بعتي أغلى شيء عندي بأرخص الاثمان. نعم هو أغلى شيء عندي لأني حزته بأغلى الاثمان هو وقتي و جهدي و سهري الليالي واوقات الحزن و أوقات الفرح و فترات الامتحانات و التضحيات التي قدمتها فترات الامتحانات و  التحضيراتلايام التخرج هل كل هذه السنين حتى ينتهي بي المطاف تاجر دروس خصوصية مقابل دنانير انتزعها كل فترة من آباء الطلبة و التلاميذ الذين ينتزعونها من اجسامهم و ربما يستدينون حتى يقدموها لي نهاية كل شهر حتى لا اطرب ابنهم من القاعة و اكذب على نفسي و على غير و أقول انه ليس لي دخل غيره. و اني انا نفسي غير مقتنع و احتقر نفسي.

ثم اني اذا قمت بهذا كأني احكم الدارة المفرغة اضيق بها على غيري الذي يريد ان ينتفع من العلم لكن ليس له شيء يقدمه أصلا. تبا لي زدت الطين بلة.

لكن أين الحل لابد ان اقدم شيء و انا نفسي لا املك شيء غير العلم. لم اجد حل الا اني اقدم العلم بدون مقابل ربما انه لا يعود لي بالمنفعة المباشرة بحيث اني لا امسك شيء مادي في يدي شيفي غليلي او اشتري به شيء ينفعني. لكن انا متأكد ان حالي لم يتغير لكني فتحت على غيري شرفة يجدها بدون مقابل و هي غالية الثمن لا يستطيع ان يدفع ثمنها اذا اردت ان اقدر ثمنها ربما يفعل بها شيء ينتفع به و أكون انا سبب لهذا و في جميع الاحول ان كنت لا انتفع بشيء فانا لا اخسر شيء بل ما كسبته اني فعلت كل شيء  لوجه  الله وحده لأنه امرنا بفعل الخير و سأنتفع به بعد موتي ثم ان الله لا يضيع اجري. الحمد لله ان رزقي مكتوب لست افكر في رزقي بل انا افكر في ابتغاء وجه ربي سبحانه و تعالى

أخيرا ادركت معنى قول الله سبحانه وتعالى } لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (9){
سورة آل عمران

 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ " صحيح مسلم

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

عن مُميز

إتصل بنا

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أرشيف المدونة الإلكترونية

propellerads

Facebook

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف